2293 - (10) مستدرك 262 - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل ذكر الكراجكي في كنز الفوائد قال: جاء في الحديث: ان ابا جعفر المنصور خرج في يوم جمعة متوكئا على يد الصادق جعفر بن محمد، فقال: رجل يقال له رزام مولى خالد بن عبد الله من هذا الذي بلغ من خطره ما يعتمد أمير المؤمنين على يده، فقيل له هذا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، فقال انى والله ما علمت لوددت ان خد أبى جعفر نعل لجعفر عليه السلام، ثم قام، فوقف بين يدي المنصور، فقال له: اسئل يا أمير المؤمنين، فقال له المنصور: سل هذا فقال انى أريدك بالسؤال فقال له المنصور سل هذا، فالتفت رزام إلى الإمام جعفر بن محمد عليهما السلام، فقال له: أخبرني عن الصلاة وحدودها، فقال له الصادق عليه السلام للصلاة أربعة آلاف حد لست تؤاخذ بها، فقال أخبرني بما لا يحل تركه ولا تتم الصلاة الا به، فقال أبو عبد الله عليه السلام لا تتم الصلاة الا لذي طهر سابغ وتمام بالغ غير نازغ ولا زايغ عرف فوقف وأخبت فثبت، فهو واقف بين اليأس والطمع والصبر والجزع كأن الوعد له صنع والوعيد به وقع يذل عرضه ويمثل غرضه وبذل في الله المهجة وتنكب اليه المحجة غير مرتغم بارتغام بقطع علايق الاهتمام بعين من له قصد واليه وفد ومنه استرفد، فإذا أتى بذلك كانت هي الصلاة التي بها امر وعنها أخبر وانها هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر فالتفت المنصور إلى أبي عبد الله عليه السلام، فقال له:
يا أبا عبد الله لا تزال من بحرك نغترف واليك نزدلف تبصر من العمى وتجلو بنورك الطخياء، فنحن نعوم في سبحات قدسك وطامي بحرك.
2294 - (11) معاني الاخبار 70 - حدثني محمد بن علي ماجيلويه (رض) عن عمه محمد ابن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن المفضل ابن عمر، عن يونس بن ظبيان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: اعلم أن الصلاة حجزة الله في الأرض، فمن أحب ان يعلم ما أدرك من نفع صلاته فلينظر، فإن كان صلاته حجزته عن الفواحش والمنكر، فإنما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز ومن أحب ان يعلم ماله عند الله فليعلم ما لله عنده - الحديث.