الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي، المتوفى سنة 676 ه. طبع في لكهنو، وطبع القسم الأول منه في القاهرة سنة 1376 ه بمساعدة وزير الأوقاف أحمد حسن البافوري، وأمضاه شيخ الأزهر العلامة الشيخ محمود شلتوت، وجعل هذا الكتاب من كتب الدراسة في الفقه على المذهب الجعفري، فيدرس فيه كما يدرس فقه المذاهب الأربعة. وقدم لطبعه الأستاذ محمد تقي القمي السكرتير لجماعة التقريب بين المذاهب في مصر (1).
ولأهمية هذا الكتاب تلقاه العلماء بالشرح والتعليق عليه أو على بعض مطالبه، فمن الذين علقوا عليه: الشيخ إبراهيم القطيفي، والشيخ أحمد بن علي ابن الحسين بن علي الحر العاملي، والشيخ السعيد زين الدين الشهيد سنة 966 ه، والشيخ عبد العالي ابن المحقق الكركي، والشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري، والشيخ علي بن سليمان بن درويش بن خاتم القدمي (2).
ومن الذين علقوا عليه بكامله هو المحقق الكركي علي بن الحسين بن عبد العالي. ذكره الطهراني في الذريعة قائلا ": توجد نسختان منها في المكتبة الرضوية في مدينة مشهد المقدسة كما في فهرسها 2: 5، أكملها إلى أواسط صلاة الجمعة، بخط الشيخ موسى بن رحلة بن فضل البريهي (3).
وللمحقق الكركي إضافة لشرحه هذا له حاشية على كتاب الميراث من المختصر النافع، فقد أوضح فيه رحمه الله كل المبهمات، وأورد أمثلة لبعض الفرائض. وكان قد ألفه لأجل الأمير السيد عماد الدين. وقد رأى الشيخ الطهراني نسخة منها مجموعة من رسائله عند السيد محمد رضا بن الميرزا يوسف الطباطبائي التبريزي في مدينة النجف الأشرف