إذا جاء الموت طالب العلم - وهو على هذه الحال - مات شهيدا 1.
وعن وهب بن منبه 2: يتشعب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيا، والعز وإن كان معينا، والقرب وإن كان قصيا، والغنى وإن كان فقيرا، والنبل وإن كان حقيرا، والمهابة وإن كان وضيعا، والسلامة وإن كان سقيما. 3 وقال بعض العارفين 4: أليس المريض إذا منع عنه الطعام والشراب والدواء يموت؟ كذا القلب إذا منع عنه العلم والفكر والحكمة يموت 5.
وقال آخر 6: من جلس عند العالم، ولم يطق الحفظ من علمه فله سبع كرامات: ينال فضل المتعلمين، وتحبس عنه الذنوب ما دام عنده، وتنزل الرحمة عليه إذا خرج من منزله طالبا للعلم، وإذا جلس في حلقة العالم نزلت الرحمة عليه، فحصل له منها نصيب 7، وما دام في الاستماع يكتب له طاعة، وإذا استمع ولم يفهم .