ناجى الله به موسى بن عمران (عليه السلام) أن قال له: يا بن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ ها أنا يا بن عمران مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت أبصارهم في قلوبهم ومثلت عقوبتي بين أعينهم يخاطبوني عن المشاهدة ويكلموني عن الحضور يا بن عمران هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ومن عينيك الدموع وادعني في ظلم الليل فإنك تجدني قريبا مجيبا.
3 - محمد بن الحسين الرضي الموسوي في (نهج البلاغة) عن نوف البكائي (في حديث) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له: يا نوف إن داود (عليه السلام) قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا أو صاحب عرطبة وهو الطنبور أو صاحب كوبة وهو الطبل.
وقد قيل أيضا إن العرطبة الطبل والكوبة الطنبور.
4 - أحمد بن فهد في (عدة الداعي) عن الباقر (عليه السلام) قال إن الله تعالى ينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه؟ ألا عبد مؤمن يتوب إلى قبل طلوع الفجر فأتوب عليه؟ ألا عبد مؤمن قد قتر عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟ ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه؟
ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من سجنه وأخلي سربه؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فانتصر له فآخذ بظلامته؟ قال:
فلا يزال ينادي بهذا (حتى) يطلع الفجر.
5 - قال وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان آخر الليل يقول الله عز وجل هل من داع فأجيبه؟ وهل من سائل فاعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب