6 - علي بن إبراهيم في تفسيره عن محمد بن عيسى عن يحيى بن أكثم أن موسى ابن محمد سئل عن مسائل فعرضت على أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) فكان أحدها أن قال له أخبرني عن يعقوب وولده اسجدوا ليوسف وهم أنبياء؟ فأجاب أبو الحسن (عليه السلام) أما سجود يعقوب وولده فإنه لم يكن ليوسف إنما كان ذلك منهم طاعة لله وتحية ليوسف كما كان السجود من الملائكة لآدم ولم يكن لآدم إنما كان ذلك منهم طاعة لله وتحية لآدم فسجد يعقوب وولده ويوسف معهم شكرا لله لاجتماع شملهم ألا ترى أنه يقول في شكره في ذلك الوقت رب قد آتيتني من الملك الآية.
7 - الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) في تفسيره عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله قال لم يكن له سجودهم يعني الملائكة لآدم إنما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عز وجل وكان بذلك معظما مبجلا له ولا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من دون الله يخضع له كخضوعه لله ويعظمه بالسجود له كتعظيمه لله ولو أمرت أحدا أن يسجد هكذا لغير الله لأمرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من متبعينا أن يسجدوا لمن توسط في علوم علي وصي رسول الله صلى الله عليه وآله ومحض وداد خير خلق الله علي (عليه السلام) بعد محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحديث. ورواه الطبرسي في (الاحتجاج) باسناده عن العسكري (عليه السلام).
أقول وتقدم ما يدل على أحكام سجود التلاوة في قراءة القرآن في غير الصلاة ويأتي ما يدل على أحكام سجود الشكر وعلى تحريم السجود لغير الله.