والثاني في الركعة الثانية بعد الركوع، وصلاة الآيات، فيستحب فيها خمسة قنوتات ومواضعها قبل الركوع الثاني منها وقبل الركوع الرابع، وقبل السادس وقبل الثامن وقبل العاشر ويكفي فيها قنوتان أحدهما قبل الركوع الخامس والثاني قبل العاشر، والأحوط أن يؤتى بالأول منهما برجاء المطلوبية، وأدنى ما يجزي فيها قنوت واحد يؤتى به في الركعة الثانية قبل الركوع الأخير.
[المسألة 645] لا يتعين في القنوت دعاء مخصوص، فيكفي فيه كل ما يأتي به المكلف من ذكر أو تحميد أو ثناء أو دعاء، فيكفي مثلا أن يقول: سبحان الله خمسا أو ثلاثا، أو يقتصر على الصلاة على محمد وآله (ع) أو يقول:
اللهم اغفر لي ذنبي، ويجوز أن يكون منظوما أو منثورا.
ويستحب أن يكون مشتملا على الثناء على الله والصلاة على النبي وآله، والاستغفار لذنبه، وأتم من ذلك أن يكون مشتملا أيضا على الاستغفار لإخوانه والدعاء لهم، وأولى من ذلك أن يقرأ الأدعية المروية عن المعصومين (ع) في قنوتاتهم.
[المسألة 646] يجوز القنوت ببعض آيات القرآن، ويختار منها ما اشتمل على الثناء والتحميد، والتمجيد له سبحانه، أو ما اشتمل على الدعاء كقوله تعالى: ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما. وقوله تعالى: رب اجعلني مقيم الصلاة، ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
[المسألة 647] مما ورد التأكيد عليه في القنوت كلمات الفرج، وهي: لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين.