ولم أجد لفظ ما فوقهن في خبر عنهم (ع) ولذلك فالأحوط تركه، وأما كلمة وما تحتهن، فله أن يأتي بها برجاء المطلوبية، كما أن له أن يزيد بعد قوله ورب العرش العظيم: (وسلام على المرسلين) برجاء المطلوبية أو بقصد القرآنية.
[المسألة 648] مما يتوسل به للاستجابة في القنوت وفي الدعاء في غير القنوت أن يبتدئ الداعي بالصلاة على محمد وآله ثم يسأل حاجته، ويختم دعاءه بالصلاة على محمد وآله، فقد ورد إن الله عز وجل أكرم من أن يقبل أول الدعاء وآخره ويرد وسطه.
[المسألة 649] مما ورد عنهم (ع) في القنوت أن يقول: اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير، ومما ورد أيضا: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم أنك أنت الأعز الأجل الأكرم، ومما نقل عنهم (ع): اللهم اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت، وتولنا في من توليت، وبارك لنا في ما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
[المسألة 650] الأحوط ترك القنوت بالدعاء الملحون، سواء كان لحنه في الاعراب أم في الكلمات نفسها، وسواء كان مغيرا للمعنى أم لا، وكذلك الدعاء بغير العربية من اللغات الأخرى، ولا تتأدى بهما وظيفة القنوت.
[المسألة 651] يجوز الدعاء في القنوت لمن يريد، وله أن يذكر اسمه في الدعاء له، والأحوط بل الأقوى ترك ذلك إذا كان في الدعاء له معصية أو إعانة على إثم أو اغراء بقبيح، ويجوز الدعاء على أحد يخشاه وله أن يسميه، على أن لا يكون ظالما في دعائه.