الصلاة بمدة، بحيث لا يكون في نظر المتشرعة من توابع الصلاة وفي أدبارها، والظاهر أنه لا يصدق التعقيب على الجلوس في المصلى فارغا غير مشتغل بدعاء ونحوه، وإن كان في انتظار صلاة أخرى.
والأفضل فيه أن يكون المعقب متطهرا مستقبلا جالسا في مصلاه، ولا يسقط استحبابه إذا انتفى ذلك ويستحب أن يقرأ الأدعية والأذكار الواردة عن المعصومين (ع) وهي كثيرة ووافية بالمراد.
[المسألة 660] إذا نسي التعقيب أو أعرض عنه لبعض الموانع، فله أن يعود إليه ويأتي به إذا لم يفت موضعه الذي تقدمت الإشارة إليه، ولم تسقط بذلك وظيفته واستحبابه، وكذلك إذا أحب أن يطيل في التعقيب بعد أن قرأ بعض الدعاء وسجد للشكر مثلا أو هم بالقيام.
[المسألة 661] يستحب بعد الفراغ من التسليم أن يكبر ثلاثا وأن يرفع يديه بالتكبير كما يرفعهما في تكبير الصلاة، ويستحب أن يقول بعد ذلك: لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، لا إله إلا الله وحده وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير وظاهر الرواية أن هذا التكبير وهذا الدعاء يؤتى بهما قبل تسبيح الزهراء (ع).
[المسألة 662] أفضل ما يعقب به الانسان بعد الفراغ من صلاته هو تسبيح الزهراء (ع) ففي الحديث: ما عبد الله بشئ من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة (ع) ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله (ص) فاطمة، وعن أبي عبد الله (ع) تسبيح فاطمة في كل يوم في دبر كل صلاة، أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم، وهو أن يقول: الله أكبر. أربعا