____________________
وأما الموضع الثاني: فقد فصل المصنف قدس سره بين كون القرينة حالية أو مقالية، و اختار الانعقاد في الثاني دون الأول. وبه جمع بين كلمات القوم ونسبه إليهم.
{1} واستدل له: بأنه إذا كانت القرينة لفظية فترجع الإفادة بالآخرة إلى الوضع، و لا يعقل الفرق في الوضوح الذي هو مناط الصراحة بين إفادة اللفظ للمطلب بحكم الوضع، أو إفادته له بضميمة لفظ آخر يدل بالوضع على إرادة المطلب من ذلك اللفظ، وهذا بخلاف ما إذا كانت القرينة حالية، فإن الإفادة حينئذ لا تكون باللفظ، والمفروض عدم العبرة بغير الأقوال في انشاء المعاملات.
وفيه أن الدال على المعنى في الاستعمال المجازي إنما هو اللفظ وذو القرينة، و القرينة إنما تدل على ذلك - أي إرادة المعنى من ذي القرينة - لا أن جزءا من المعنى يستفاد من ذي القرينة، وجزءا منه من القرينة، مثلا في قولنا: رأيت أسدا يرمي، يكون
{1} واستدل له: بأنه إذا كانت القرينة لفظية فترجع الإفادة بالآخرة إلى الوضع، و لا يعقل الفرق في الوضوح الذي هو مناط الصراحة بين إفادة اللفظ للمطلب بحكم الوضع، أو إفادته له بضميمة لفظ آخر يدل بالوضع على إرادة المطلب من ذلك اللفظ، وهذا بخلاف ما إذا كانت القرينة حالية، فإن الإفادة حينئذ لا تكون باللفظ، والمفروض عدم العبرة بغير الأقوال في انشاء المعاملات.
وفيه أن الدال على المعنى في الاستعمال المجازي إنما هو اللفظ وذو القرينة، و القرينة إنما تدل على ذلك - أي إرادة المعنى من ذي القرينة - لا أن جزءا من المعنى يستفاد من ذي القرينة، وجزءا منه من القرينة، مثلا في قولنا: رأيت أسدا يرمي، يكون