وعن عقاب الأعمال عن النبي صلى الله عليه وآله من مشى في نميمة بين الاثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه وإذا خرج من قبره سلط الله عليه تنينا أسود ينهش لحمه حتى يدخل النار، وقد استفاضت الأخبار بعدم دخول النمام الجنة ويدل على حرمتها مع كراهة المقول عنه لاظهار القول عند المقول فيه جميع ما دل على حرمة الغيبة ويتفاوت عقوبته بتفاوت ما يترتب عليها من المفاسد وقيل إن حد النميمة بالمعنى الأعم كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أم المنقول إليه أم كرهه ثالث {٢} وسواء كان الكشف بالقول أم بغيره من الكتابة والرمز والايماء
____________________
ومنها: قوله تعالى ﴿ويفسدون في الأرض﴾ (١).
وفيه: إن النمام ربما يكون مفسدا وربما لا توجب النميمة الفساد، فالآية لا تدل على حرمة النميمة بقول مطلق.
ومنها: قوله تعالى: ﴿والفتنة أشد من القتل﴾ (2) وفي موضع آخر: أكبر بدل أشد (3).
وفيه: إن المراد بالفتنة على ما ذكره المفسرون: الفتنة في الدين، وهو الشرك والكفر، وإنما سمي بها لأنه يؤدي إلى الهلاك، والمراد من القتل هو القتل في الأشهر الحرم. فالمعنى حينئذ: إن الكفر والشرك أعظم ذنبا من القتال في الأشهر الحرم، ويؤيد إرادة هذا المعنى ملاحظة صدر الآية الشريفة، فهي غريبة عن المقام.
{1} قوله وقد تقدم في باب السحر قوله فيما رواه في الإحتجاج.
وقد مر أن الخبر ضعيف السند، وأن اطلاق السحر عليها مبتن على نحو من العناية.
{2} قوله كرهه المنقول عنه أم المنقول إليه أم كرهه ثالث.
الظاهر أن العبرة بكراهة المنقول عنه خاصة.
وفيه: إن النمام ربما يكون مفسدا وربما لا توجب النميمة الفساد، فالآية لا تدل على حرمة النميمة بقول مطلق.
ومنها: قوله تعالى: ﴿والفتنة أشد من القتل﴾ (2) وفي موضع آخر: أكبر بدل أشد (3).
وفيه: إن المراد بالفتنة على ما ذكره المفسرون: الفتنة في الدين، وهو الشرك والكفر، وإنما سمي بها لأنه يؤدي إلى الهلاك، والمراد من القتل هو القتل في الأشهر الحرم. فالمعنى حينئذ: إن الكفر والشرك أعظم ذنبا من القتال في الأشهر الحرم، ويؤيد إرادة هذا المعنى ملاحظة صدر الآية الشريفة، فهي غريبة عن المقام.
{1} قوله وقد تقدم في باب السحر قوله فيما رواه في الإحتجاج.
وقد مر أن الخبر ضعيف السند، وأن اطلاق السحر عليها مبتن على نحو من العناية.
{2} قوله كرهه المنقول عنه أم المنقول إليه أم كرهه ثالث.
الظاهر أن العبرة بكراهة المنقول عنه خاصة.