قيام الناس بالقسط، وأن الله - تعالى - أنزل الحديد ضمانة لإجراء ذلك، فيجب تحقيقه ولو بالكفاح المسلح، ويكون هذا القيام والكفاح نصرا لله - تعالى - ولرسله، فتدبر في الآية الشريفة وغيرها.
6 - وقوله - تعالى -: " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به، ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا. " (1) يظهر من الآية وجوب الكفر بالطاغوت وحرمة التحاكم إليه، وإذا حرم التحاكم إليه فلا محالة وجب إسقاطه من عرش القدرة حتى تخلفه حكومة صالحة عادلة، إذ لا محيص عن وجود الحكم والحاكم قطعا.
7 - وقوله: " ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون. " (2) 8 - وقوله: " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا. " (3) 9 - وقوله حكاية عن أهل النار: " وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا. " (4) 10 - وقوله: " فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا. " (5) إلى غير ذلك من الآيات الناهية عن إطاعة أهل الإثم والفساد. هذا.
11 - وفي الخصال بسنده عن على (عليه السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي، أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصى الله ويطاع أمره... " (6)