فاحشة. " (1) إلى غير ذلك مما دل على حرمة إطاعة أئمة الجور، فإن الإمام إنما جعل إماما ليؤتم به، فإذا حرمت الإطاعة فلا إمامة، كما هو واضح.
16 - وفي تفسير نور الثقلين عن روضة الواعظين للمفيد، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات. قال الله - تعالى - لداود: حرام على كل قلب عالم محب للشهوات أن أجعله إماما للمتقين. " (2) 17 - ما في كنز العمال عن على (عليه السلام) قال: " ثلاثة من كن فيه من الأئمة صلح أن يكون إماما اضطلع بأمانته: إذا عدل في حكمه، ولم يحتجب دون رعيته، وأقام كتاب الله - تعالى - في القريب والبعيد. " (الديلمي). (3) 18 - وفي الغرر والدرر: " سبع أكول حطوم خير من وال ظلوم غشوم. " (4) 19 - وفيه أيضا: " ولاة الجور شرار الأمة وأضداد الأئمة. " (5) 20 - وقد مر في رواية الفضل بن شاذان: " ومنها أنه لو لم يجعل لهم إماما قيما أمينا حافظا مستودعا لدرست الملة. " (6) 21 - وفي رواية سليم: " يختاروا لأنفسهم إماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء و السنة. " (7) هذا.
والأخبار والروايات في ذم ولاة الجور وحرمة تقويتهم وإعانتهم في غاية