الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ١٣ - الصفحة ٦٣
بعينها، وزيت من شجر معين فالعقد فاسد، وإن وقع العقد على ما تصح فيه الولاية وما لا يصح فالبيع ماض فيما يصح بيعه وفاسد فيما لا يصح ذلك فيه.
ومن شرط صحة بيع الحاضر اعتبار حال ما يمكن اعتباره ومعرفة مقداره بكيل أو وزن أو عد أو ذرع أو شم أو ذوق أو مشاهدة وتقليب ولا يصح من دون ذلك، وإن تعذر الاختبار إلا بالإفساد كالبيض والجوز والبطيخ وأشباه ذلك فالبيع ماض بشرط الصحة أو البراء من العيوب، فإن خرج ما لم يبرئ إليه منه معيبا فله رد الجميع أو أرش المعيب أو الرضا به دون رد المعيب خاصة، وإن كان المبيع غائبا أو مشدودا في وعاء جاز بيعه موصوفا بما يختصه، فإن وجد على الصفة فالبيع ماض وإن خالفها فالعقد فاسد.
ويصح بيع الحيوان والثمار والعقار والأرضين موصوفا بشرط خيار الرؤية، ويصح بيع ما استحق تسليمه قبل قبضه وينوب قبض الثاني عن الأول، وإذا انعقد البيع ولم يتقابضا واختلفا في مقدار المبيع أو الثمن وفقدت البينة لزم كلا منهما ما أقر به وحلف على ما أنكره، وفسخ البيع أولى.
ومن ابتاع شيئا بثمن معلوم غير متعين فنقده من مال حرام فالبيع ماض والمبيع مستحق وتصرفه في المال قبيح، ولا يحل للبائع مع العلم به قبضه، وإن علم به بعد قبضه فعليه رده ومطالبته بثمن مبيعه من مال حل، وإن وقع العقد على عين المال المحرم فهو فاسد، وكذلك القول في المبيع المحرم، وإذا وقع العقد فاسدا على وجهه يحرم معه التصرف حكم بفسخه والرجوع على كل منهما بما قبض، وإن كان مع كون العقد فاسدا مما يصح التصرف فيه للتراضي فلكل منهما الرجوع بعين ما رضي بتسليمه خاصة، فإن هلكت العين في يد أحدهما لم يصح الرجوع.
وإذا وقع العقد على متاع متعين فلم يقبضه المبتاع حتى هلك بعضه أو حدث فيه عيب فهو بالخيار بين رد الجميع وبين قبض السليم واسترجاع ثمن الهالك بحساب البيع، وبين مطالبته بقيمة يوم طالبه فامتنع من التسليم وبين أرش المعيب، فإن هلك جملة المبيع لم يكن له إلا ما نقد من الثمن. فإن كان لتعد من البائع أو لمنع واجب فالمبتاع بالخيار بين المطالبة بما نقد، وبين قيمة يوم استحق تسليمه. فإن كان تأخيره من قبل المبتاع فهلاكه و
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 61 62 63 64 65 66 67 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فقه الرضا 1 باب التجارات والبيوع والمكاسب 3
2 باب الربا والسلم والدين والعينة 5
3 المقنع 9 باب المكاسب والتجارات 11
4 باب الربا 14
5 الهداية 15 باب المكاسب والتجارات 17
6 باب الربا 18
7 المقنعة 19 أبواب المكاسب 21
8 أبواب المتاجر 23
9 باب عقود البيع 23
10 باب بيع المضمون 25
11 باب البيع بالنقد والنسيئة 26
12 باب العيوب الموجبة للرد وأحكام ذلك 27
13 باب بيع البراء من العيوب والحكم في اختلاف المتبايعين 28
14 باب ابتياع الحيوان وأحكامه 28
15 باب بيع الثمار 30
16 باب بيع المرابحة 32
17 باب اشتراط المبتاع على البائع فيما ابتاعه منه 34
18 باب اشتراط البائع على المبتاع فيما باعه إياه 34
19 باب بيع الأعدال الممحزومة والجرب المشددة 35
20 باب بيع ما يمكن معرفته بالاختيار وما يمكن فيه الاختيار 35
21 باب المبايعة باشتراط الأسلاف 36
22 باب السلف في صنفين مختلفين والصفقة تجمع حلالا وحراما 36
23 باب ما يستحق على المبتاع 36
24 باب دفع الحق قبل محله وتأخيره عن محله 37
25 باب الإكراه على البيع 37
26 باب بيع الشرب والماء 37
27 باب بيع الأرزاق والديون 38
28 باب أجر الوزان والناقد والكيال والدلال 38
29 باب تلقى السع والاحتكار 39
30 مختصر كتاب ابتياع 39
31 الانتصار 43 كتاب البيوع والرباء الصرف وفيه إحدى عشر مسألة 45
32 المسائل الناصريات 53 المسألة الثالثة والسبعون والمائة 55
33 إلى المسألة السادسة والسبعون والمائة 58
34 الكافي 59 فصل في عقد البيع وشروط صحته وأحكامه 61
35 فصل فيما يحرم من المكاسب 67
36 فصل فيما يكره من المكاسب 67
37 النهاية 69 باب عمل السلطان وأخذ جوائزهم 71
38 باب ما يجوز للرجل أن يأخذ من مال ولده وما للمرأة من مال زوجها ومن يجبر الإنسان على نفقته 73
39 باب التصرف في أموال اليتامى 74
40 باب المكاسب المحظورة والمكروهة والمباحة 75
41 باب آداب التجارة 79
42 باب الاحتكار والتلقي 81
43 باب الربا وأحكامه وما يصح فيه وما لا يصح 81
44 باب الصرف وأحكامه 84
45 باب الشرط في العقود 86
46 باب البيع بالنقد والنسيئة 88
47 باب العيب الموجبة للرد 90
48 باب السلف في جميع المبيعات 92
49 باب بيع الفرد والمجازفة وما يجوز بيعه وما لا يجوز 94
50 باب أجرة السمسار والدلال والنافذ والمنادى 98
51 باب ابتياع الحيوان وأحكامه 99
52 باب بيع الثمار 103
53 المراسم 105 كتاب المكاسب 107
54 ذكر البيوع 108
55 ذكر البيع بالصفة 110
56 ذكر البيع بالبراء من العيوب 111
57 ذكر بيع المرابحة 111
58 ذكر شرط الخاص في البيع والمبيع 111
59 ذكر بيع الثمار والخضراوات 112
60 ذكر بيع الواحد بالاثنين وأكثر 113
61 ذكر بيع الشرب 114
62 ذكر بيع الأرزاق والديون 114
63 جواهر الفقه 117 باب مسائل يتعلق بالبيوع وفيه خمسون مسألة 119
64 المهذب 129 باب ضروب المكاسب 131
65 باب خدمة السلطان وأخذ جوائزه 132
66 باب ما يجوز للوالد اخذه من مال ولده والولد من مال والده والمرأة من مال زوجها 134
67 كتاب البيوع وعقدها وأحكامها 136
68 باب خيار المتبائعين وما يدخل فيه الخيار وما يدخل من العقود 138
69 في إرث خيارى المجلس والشرط 143
70 في خيار الغبن 145
71 باب الربا وما يصح فيه ذلك وما لا يصح 145
72 في خيار العيب 148
73 باب بيع الثمار 159
74 بيع المحاقلة والمزابنة 162
75 بيع العربة 162
76 باب بيع ما لا يقبض 164
77 باب بيع المصراة وأحكامها 168
78 باب بيع المعيوب 169
79 فقه القرآن 177 كتاب المكاسب 179
80 باب في تفصيل ما أجملناه 179
81 باب المكاسب المحظورة والمكروهة 181
82 باب المكاسب المباحة 184
83 باب التصرف في أموال اليتامى 187
84 كتاب المتاجر 189
85 باب آداب التجارة 190
86 باب أحكام الربا 192
87 باب البيع بالنقد والنسيئة 195
88 باب في أشياء تتعلق بالمبايعة 197
89 غنية النزوع 301 كتاب البيع 203
90 فصل في أسباب الخيار ومسقطاته 210
91 السبب الرابع للخيار 213
92 فصل فأما الربا 215
93 فصل وأما السلم 217
94 فصل وأما ما يتعلق بالبيع 218
95 الوسيلة 221 فصل في بيان أحكام البيع وحقيقته 223
96 فصل في بيان بيع الأعيان المرئية 225
97 فصل في بيان خيار الرؤية 226
98 فصل في بيان البيع بالنسيئة 226
99 فصل في بيان بيع السلف 227
100 فصل في بيان بيع المرابحة 228
101 فصل في بيان بيع الصرف 228
102 فصل في بيان بيع الجزاف 230
103 فصل في بيان بيع الغرر 230
104 فصل في بيان تبعض الصفقة 231
105 فصل في بيان بيع الحيوان 231
106 فصل في بيان بيع الفضولي 232
107 فصل في بيان بيع الإقالة 233
108 فصل في بيان بيع الثمار 233
109 فصل في بيان بيع الشرب 234
110 فصل في بيان بيع الديون والأرزاق 234
111 فصل في بيان بيع ما لم يقبض وبيان حكم القبض 235
112 فصل في بيان ما يباع حملا بعد حمل أو جزة بعد جزة 235
113 فصل في بيان بيع الفاسد 237
114 فصل في بيان أحكام الرد بالعيب 237
115 فصل في بيان أشياء تتعلق بالباب 239
116 باب الاحتكار والتلقي 239
117 باب في بيان حكم الودان والناقد والمنادئ والكيال والواسطة 240
118 فصل في بيان التصرف في مال اليتيم 240
119 اصباح الشيعة 241 فصل أسباب الخيار خمسة 244
120 فصل وللسلم أربعة شروط 245
121 فصل يثبت في الحيوان الخيار 246
122 فصل الربا هو التفاضل 249
123 فصل في أحكام العقود 254
124 فصل بيع الثمرة دون الشجر 256
125 فصل في العيوب 259
126 فصل في ابتياع الحيوان 262
127 فصل في البيع بالنقد والنسيئة والوفاء 263
128 فصل يجوز بيع المرابحة 264
129 فصل في تفريق الصفقة واختلاف المتبايعين 266
130 فصل فيما يوزن أو يمسح 268
131 فصل السلف 268
132 فصل فيما يجوز بيعه وما لا يجوز و وجوه المكاسب 273
133 فصل أجرة المنادى على من أمر به 277