والمولى الرومي وزيف هذا الجواب جماعه من البارعين في العلم منهم المحقق الطوسي في نقد المحصل حيث قال وجوابه بان الكفر ليس نفس القضاء وانما هو المقضى ليس بشئ فان قول القائل (1) رضيت بقضاء الله لا يعنى به رضاه بصفة من صفات الله انما يريد به رضاه بما يقتضى تلك الصفة وهو المقضى والجواب الصحيح ان الرضا بالكفر من حيث هو قضاء الله طاعة ولا من هذه الحيثية كفر وقال أستاذنا السيد الأكرم دام عمره ومجده الفرق بين القضاء والمقضي هناك لا يرجع إلى طائل أليس اعتبار المقضى بما هو مقضى راجعا إلى اعتبار القضاء ولا من هذه الحيثية ليس هو اعتبارا للمقضي فاذن انما الجواب الصحيح على ما هو تحقيقه ان الرضا بالقضاء بما هو قضاء بالذات أو بالمقضي بما هو مقضى بالذات واجب والكفر ليس هو بمقضي بالذات ولم يتعلق به القضاء بالذات بل انما تعلق به القضاء بالعرض فكان مقضيا من حيث هو لازم للخيرات الكثيرة لا من حيث هو كفر فاذن انما يجب الرضاء به من تلك الحيثية لا من حيث هو كفر وانما الكفر الرضاء بالكفر بما هو كفر لا بما هو لازم خيرات كثيره لنظام الوجود انتهى كلامه زيد اكرامه أقول القضاء كالحكم قد يراد به (2) نفس النسبة الحكمية
(٣٨١)