الايجابية أو السلبية ولا شبهه انها من باب الإضافات وقد يراد به صوره علمية يلزمها تلك النسبة وهكذا العلم والقدرة والإرادة وأشباهها فعلى الأول كون القضاء مرضيا به يوجب كون المقضى مرضيا به من غير فرق لان المعاني النسبية تابعه لمتعلقاتها فإذا قيل هذا القاضي أو الحاكم قضى أو حكم قضاء شرا أو حكما باطلا فالمراد منه المقضى ولا معنى لكون القضاء بهذا المعنى خيرا والمقضي شرا واما على المعنى الثاني فقضاء الله تعالى عبارة عن وجود صور الأشياء الموجودة في هذا العالم الأدنى جميعا في عالم علم الله على وجه مقدس عقلي شريف إلهي خال عن النقائص والشرور والاعدام والامكانات ولا شبهه في أن لكل موجود في هذا العالم الكوني ما بإزائه في ذلك العالم الإلهي من جهة وجودية هي علة صدوره ومبدء تكونه وهو لكونه في عالم الإلهية خير محض لا يشوبه شرية لان عالم الامر كله خير والشر لا يوجد الا في عالم الخلق لمخالطه الوجود بالاعدام والظلمات ولذلك قال تعالى قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق حيث جعل الشر في ناحية الخلق.
فإذا تقرر هذا فصح الفرق بين القضاء والمقضي واستقام قول من قال إن الرضا بالقضاء واجب لا بالمقضي واما ما ذكره ناقد المحصل ان قول القائل رضيت