منه إليها عين الإضافة العقلية إذ ليس وجودها في ذاتها عنه عين معقوليتها له والا لكانت من اللوازم المتصلة لا من المباينات المنفصلة وقد علمت فيما سبق ان علمه تعالى بتلك الصور القائمة بذاته عين ايجاده لها وان العلم إذا كان عين الايجاد و المعلوم عين الموجود المعلول لم يحتج في صدوره عن الفاعل بعلم وإرادة ومشيه إلى علم سابق تفصيلي فلا يتأتى قوله وهذا قول بان الله أبدع أشياء لا يعلمها على أن الحق عندنا في هذا المنهج ان لا جعل ولا تأثير في حصول مثل هذه الصور لأنها من اللوازم (1) ولا تأثير للملزوم بالقياس إلى لوازمه فان كون الذات ذاتا بعينه كونها ذات هذه اللوازم واما قوله هذه الصور اما جواهر أو اعراض إلى آخره فغير متوجه ولا موجه إذ مبناه على الخلط بين الجوهر الذهني والجوهر الخارجي أو على توهم المنافاة بين الجوهر الذهني والعرض الخارجي والترديد انما يستقيم ويفيد في المنفصلة أو مانعه الجمع (2) فنقول هذه الصور جواهرها جواهر علمية بحسب المهية واعراض
(٢٢٤)