خارجية بحسب الوجود (1) فلا يستدعى العلم بها صوره أخرى والكل باعتبار الوجود العيني اعراض قائمه بذاته لكن ذاته لا يتأثر عنها ولا ينفعل بها كما سبق تقريره.
واما قوله استدلالا على أن علم الباري تعالى بتلك الصور ليس علما كماليا لكونه تابعا لفيضان تلك الصور فغير صحيح لما سبق مرارا ان علمه تعالى بتلك الصور عين فيضانها عنه لا انه تابع لفيضانها وان أراد ان نفس تلك الصور ليست كمالا له تعالى (2) فنقول من الذي أنكر هذا ومن الذي جعل اللوازم المتأخرة الناشية بعد الذات التامة الواجبية كمالا له فان هؤلاء الفلاسفة المثبتين لهذه الصور الإلهية يصرحون بان كماله وعلوه ليس بوجود هذه الصور بل كماله وعلوه بكون ذاته ذاتا يفيض عنه هذه الأشياء معقولة وان عقله لذاته مستتبع لعقله إياها ثم لا يخفى ان عقله لهذه الصور هو بعينه عقله للخارجيات المنفصلة (3)