ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 177 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المؤمل، أخبرني أبو أحمد الحافظ، أخبرني أبو عروبة إسماعيل بن يعقوب، حدثني عقبة بن مكرم، حدثني عبد الله بن عيسى، حدثني يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني في حديث يذكر قاتل الخوارج قال علي عليه السلام: فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا يقتل منهم عشرة.
ومنهم ابن المغازلي المتوفى سنة 438 في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 66 مخطوط) روى بسند يرفعه إلى العوام بن حرب عن أبيه عن جده قال: كنت عند علي ابن أبي طالب عليه السلام فأتاه رجل فقال: إن الخوارج الذين قتلوا عبد الله بن حباب قد عبروا الجسر قال: دعوهم فإن عبروا لم يقتل منهم عشرة ولا يقتل منكم عشرة ثم جاء آخر فقال: قد عبروا الجسر.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 174 ط المنبرية بمصر) قال:
ثم إن الخوارج قصدوا جسر النهروان وكانوا غربة، فقال لعلي أصحابه: إنهم قد عبروا النهر، فقال: لن يعبروا، فأرسلوا طليعة فعادوا وأخبرهم أنهم عبروا النهر، وكان بينهم وبينه عطفة من النهر، فلخوف الطليعة منهم لم يقربهم، فعاد فقال: إنهم قد عبروا النهر، فقال علي والله ما عبروه وإن مصارعهم لدون الجسر، ووالله لا يقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة، وتقدم علي إليهم فرآهم عند الجسر لم يعبروا، وكان الناس قد شكوا في قوله وارتاب به بعضهم، فلما رأوا الخوارج لم يعبروا كبروا وأخبروا عليا بحالهم، فقال: والله ما كذبت ولا كذبت.
ومنهم العلامة المطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 224