ووصاه (أي النبي صلى الله عليه وسلم عليا) بحفظ ذمته وأداء أمانته ظاهرا على أعين الناس وكانت قريش تدعو النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية بالأمين، وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم: فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت أسد أم علي كرم الله وجهه وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب.
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 177 ط مصر) قال:
في رواية ابن إسحاق: وأقام علي رضي الله عنه بعد مخرجه صلى الله عليه وسلم أياما قال بعضهم: ثلاثة حتى أدى للناس ودائعهم التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم وخلفه ليردها ثم خرج فلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 203 ط اسلامبول) روى عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة السيوطي في (تأريخ الخلفاء) (ص 64 ط الميمنية بمصر) قال:
ولما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أمره أن يقيم بعده بمكة أياما حتى يؤدي عنه أمانته والودائع والوصايا التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم يلحقه بأهله ففعل ذلك.
ومنهم العلامة المؤرخ المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 48 ط القاهرة) قال:
وقدم علي رضي الله عنه من مكة للنصف من ربيع الأول ورسول الله بقباء لم يرم بعد وقدم معه صهيب وذلك بعد ما أدى علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده وبعد ما كان يسير الليل ويكمن النهار حتى تفطرت قدماه فاعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم فبكي رحمة لما بقدميه من الورم وتفل في يديه وأمرهما على قدميه فلم يشتكهما بعد ذلك حتى قتل رضي الله عنه.
ومنهم العلامة السيد فضل الله الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 196 مخطوط)