ابنك لك فلا، فقال علي (1) سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة؟ قال: اللهم نعم، قال: أفلا تجيز شهادة أحد سيدي شباب أهل الجنة والله لتخرجن والله إلى بالقضاء فلتقضين بين أهلها أربعين يوما ثم سلم الدرع إلى اليهودي، فقال اليهودي: أمير المؤمنين مشى معي إلى قاضيه فقضى عليه فرضي به صدقت إنها لدرعك سقطت منك يوم كذا وكذا عن جمل أورق فالتقطتها وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال علي عليه السلام هذه الدرع لك وهذه الفرس لك وفرض له في تسعمأة فلم يزل معه حتى قتل يوم صفين.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 4 ط مصر) قال:
وقال عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الشعبي قال: وجد علي بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى شريح يخاصمه، قال: فجاء علي حتى جلس جنب شريح وقال: يا شريح لو كان خصمي مسلما ما جلست إلا معه ولكنه نصراني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كنتم وإياهم في طريق فاضطروهم إلى مضايقه، وصغروا بهم كما صغر الله بهم من غير أن تطغوا) ثم قال: هذا الدرع درعي ولم أبع ولم أهب، فقال شريح للنصراني: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟
فقال النصراني: ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب، فالتفت شريح إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ فضحك علي وقال: أصاب شريح، ما لي بينة فقضى بها شريح للنصراني، قال: فأخذه النصراني ومشي خطئا ثم رجع فقال: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء، أمير المؤمنين يدنيني إلى قاضيه