وقام فيها المقام الكريم وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وآله بيده في مواطن كثيرة وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 212 ط محمد أمين الخانجي بمصر) ذكر الاجماع على أنه عليه السلام شهد المشاهد كلها إلا تبوك وذكر ما تقدم عن (الاستيعاب) إلى قوله وقام فيها المقام الكريم ثم قال: وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي أخرجه أبو عمر.
ومنهم علامة النسب أبو فيد مؤرج بن عمر السدوسي البصري النسابة في (حذف من نسب قريش) (ص 195 ط دار العروبة في القاهرة) قال:
وعلي بن أبي طالب صلوات الله ورضوانه عليه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده وبارز يوم بدر ويوم الخندق وفي غير مشهد ولم يبارزه رجل إلا قتله.
ومنهم المؤرخ الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 23 ط دار الصادر بمصر) قال:
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى بني سعد بفدك في مأة رجل، وكان معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكة، وبعثه سرية إلى الفلس إلى طئ، وبعثه إلى اليمن ولم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة غزاها إلا غزوة تبوك خلفه في أهله.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 19 ط مصر سنة 1385) قال:
وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه شهد بدرا وغيرها من المشاهد وإنه لم يشهد غزوة تبوك لا غير لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله.