يطثه وطثا، فهو موطوث [ووطسه، فهو موطوس] (1) إذا توطأه حتى يكسره.
[وعث]: " الوعث: المكان السهل " الكثير " الدهس (2) تغيب فيه الأقدام "، قال ابن سيده: الوعث من الرمل: ما غابت فيه الأرجل والخفاف (3).
وقيل: الوعث من الرمل: ما ليس بكثير جدا.
وقيل: هو المكان للين (4)، أنشد ثعلب:
ومن عاقر ينفى الألاء سراتها * عذارين من جرداء وعث خصورها رفع " خصورها بوعث؛ لأنه في معنى لين، فكأنه قال: لين خصورها، والجمع وعث ووعوث.
وحكى الأزهري عن خالد بن كلثوم: الوعثاء: ما غابت فيه الحوافر والأخفاف من الرمل الدقيق (5) والدهاس من الحصى الصغار، قال: وقال أبو زيد [يقال] (6): طريق وعث في طريق (7) وعوث.
ويقال: الوعث: رقة التراب ورخاوة الأرض تغيب فيه قوائم الدواب، ونقا موعث، إذا كان كذلك.
والوعث ": الطريق العسر، كالوعث، ككتف، والموعث، كمحمد "، وهو يمشى في الوعث والوعوث: في دهاس (8) يشق فيه المشى، وفي الحديث: مثل الرزق كمثل حائط له باب، فما حول الباب سهولة، وما حول الحائط وعث ووعر " وفي حديث أم زرع: " على رأس قوز وعث ".
وعن الأصمعي: الوعث: كل لين سهل.
ومن المجاز: الوعث: ": العظم المكسور " الموقور.
والوعث: " الهزال "، والمكان اللين، وحكى الفراء عن ابن قطري (9): أرض وعثة ووعثة.
" ووعث الطريق، كسمع وكرم وعثا، وقال غيره، وعوثة ووعاثة ": تعسر سلوكه " وصعب مرتقاه بحيث شق فيه المشى، وصعب التخلص منه.
وقال ابن سيده: وعث الطريق وعثا ووعثا، ووعث وعوثة، كلاهما لان فصار كالوعث.
" وأوعث: وقع في الوعث "، وفي الأساس: أوعثوا، ك [قولك] (9) أسهلوا.
وأوعث، إذا " أسرف في المال " كأقعث في ماله، وطأطأ الركض في ماله.
" ووعثت يده، كفرح: انكسرت " وقد تقدم أنه مجاز.
" والتوعيث: الحبس والصرف "، قال الأزهري في ترجمة ع و ث: تقول: وعثته عن كذا، وعوثته، أي صرفته (10).
ومن المجاز: " الوعثاء " في السفر: " المشقة " والشدة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه كان إذا سافر سفرا قال: اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب " قال أبو عبيد: هو شدة النصب والمشقة.
وكذلك هو في المآثم، يقال: ركب الوعثاء، أي أذنب، قال الكميت يذكر قضاعة وانتسابهم إلى اليمن:
وابن ابنها منا ومنكم وبعلها * خزيمة والأرحام وعثاء حوبها يقول: إن قطيعة الرحم مأثم شديد.
وإنما أصل الوعثاء من الوعث، [وهو] (11) الدهس (12) من الرمال الرقيقة، والمشى يشتد فيه على صاحبه، فجعل مثلا لكل ما يشق على صاحبه.