فإن يكن هذا الزمان خلجا * فقد لبسنا عيشه المخرفجا يعني قد خلج حالا وانتزعها وبدلها بغيرها.
واختلجت المنية القوم، أي اجتذبتهم.
خلج الشىء ": حرك "، وقال الجعدى:
وفي ابن خريق يوم يدعو نساءكم * حواسر يخلجن الجمال المذاكيا قال أبو عمرو: يخلجن، أي يحركن.
وخلج الهم يخلج إذا " شغل "، أنشد ابن الأعرابي:
وأبيت تخلجني الهموم كأنني * دلو السقاة تمد بالأشطان ومن المجاز: اختلج في صدري هم، وعن الليث: يقال خلجته الخوالج، أي شغلته الشواغل، وأنشد:
* وتخلج الأشكال دون الأشكال * " وخلجني كذا، أي شغلني، يقال: خلجته أمور الدنيا.
وتخالجته الهموم: نازعته.
وخالج الرجل: نازعه.
ويقال تخالجته (1) الهموم، إذا كان له هم في ناحية وهم في ناحية، كأنه يجذبه إليه.
وخلج الرجل رمحه، يخلجه، واختلجه: مده من جانب، قال الليث: إذا مد الطاعن رمحه عن جانب قيل: خلجه. قال والخلج كالانتزاع.
وقد خلج، إذا " طعن "، وسيأتي المخلوجة.
وخلج " جامع "، وهو ضرب من النكاح -، وهو إخراجه، والدعس: إدخاله.
وخلج المرأة يخلجها خلجا: نكحها قال:
* خلجت لها جار استها خلجات (2) * واختلجها، كخلجها.
وخلج إذا " فطم ولده ". وعبارة المحكم: وخلجت الأم ولدها تخلجه، وجذبته تجذبه: فطمته، عن اللحياني، ولم يخص من أي نوع ذلك.
وخلجتها: فطمت ولدها.
أو خلج إذا فطم " ولد ناقته " خاصة، قال أعرابي: لا تخلج الفصيل عن أمه فإن الذئب عالم (3) بمكان الفصيل اليتيم، أي لا تفرق بينه وبين أمه، وهو مجاز، وفسره الزمخشري وقال: أي لا تفرده عنها، فإنه إذا رآه وحده أكله.
ومن المجاز: خلجت " العين تخلج "، بالكسر، " وتخلج "، بالضم، خلجا، وخلوجا "، مصدر الباب الثاني، وخلجانا، محركة، زاده شمر، كما يأتي، إذا " طارت "، ومثله في الصحاح، " كاختلجت " وتخلجت، وفسره غيرهما باضطربت، قال شمر: التخلج: التحرك، يقال: تخلج الشىء تخلجا، واختلج اختلاجا إذا اضطرب وتحرك، ومنه يقال: اختلجت عينه وخلجت تخلج خلوجا وخلجانا. انتهى.
ووقع في كلام الأقدمين العموم في العين وغيرها، ففي لسان العرب: وخلجه بعينه وحاجبه يخلجه ويخلجه خلجا: غمزه، والعين تختلج، أي تضطرب، وكذلك سائر الأعضاء.
قال الليث: يقال أخلج الرجل حاجبيه عن عينيه، واختلج حاجباه إذا تحركا، وأنشد:
يكلمني ويخلج حاجبيه * لأحسب عنده علما قديما ومثله في الأساس، وفي الحديث " ما اختلج عرق إلا ويكفر الله به " وفي مثل " أبشر بما يسرك عني، وعينى تختلج " (4) وخلجتني فلانة بعينها: غمزتني لميعاد تضربه أو أمر تحاوله. وتذكرت هنا ما قرأته قديما في تفسير نور الدين بن