واحدة (1).
ولكننا نستبعد كثيرا: أن يكون علي (ع) قد أشار بترك ربيع الأول، والأخذ بشهر محرم، الذي كان أول السنة عند العرب (2) بل نكاد نجزم بخلافه، وأنه (ع) كان مصرا على شهر ربيع الأول مدة حياته صلوات الله وسلامه عليه.
ولم يكن ذلك رأيه وحده، بل كان رأي جمع كبير من المسلمين الأبرار، والصحابة الأخيار. ونستند في ذلك إلى النقاط التالية، فإنها تدل بمجموعها على ذلك.
1 - قد تقدم أنه " عليه السلام " قد أشار عليهم بان يكتبوا التاريخ من " يوم هاجر "، أو من " يوم ترك النبي (ص) أرض الشرك " كما هو صريح رواية ابن المسيب المتقدمة، وإنما كان ذلك في شهر ربيع الأول كما هو معلوم.
2 - لقد جاء فيما كتبه علي " عليه السلام " على عهد أهل نجران العبارة التالية: " وكتب عبد الله (3) بن أبي رافع، لعشر خلون من جمادى الآخرة، سنة سبع وثلاثين، منذ ولج رسول (ص) المدينة " (4).
وإنما ولجها رسول الله (ص) في شهر ربيع الأول كما هو واضح.
هذا بالنسبة لعلي (ع).
وأما بالنسبة لسائر الصحابة، فنذكر: