ولقد نظرت إلى الفراق فلم أجد * للموت لو فقد الفراق سبيلا إن المصائب لو تصور ما عدت * مسترحلا بالبين أو مرحولا يا ساعة البين انبري فكأنما * واصلت ساعات القيامة طولا (67) 1 - لم تشك خيلهم الوجى من روحة * إلا انتعلن من الدماء قتيلا (68) يا آل حم الذين بحبهم * حكم الكتاب منزل تنزيلا كان المديح حلى الملوك وكنتم * حلل المدائح غرة وحجولا بيت إذا عد المآثر أهله * عدوا النبي وثانيا جبريلا قوم إذا اعتدلوا الحمائل أصبحوا * متقسمين خليفة ورسولا نشأوا بآيات الكتاب فما انثنوا * حتى صدرن كهولة وكهولا ثقلان لن يتفرقا أو يطفئا * بالحوض من ظما الصدور غليلا وخليفتان على الأنام بقوله * الحق أصدق من تكلم قيلا فاتوا أكف الآيسين فأصبحوا * ما يعدلون سوى الكتاب عديلا (69) 1 - هم صفوة الله التي ليس مثلها * وما مثلهم في العالمين بديل 2 خيار خيار الناس من لا يحبهم * فليس له إلا الجحيم مقيل الميم (70) قالت: عييت عن الشكوى فقلت لها: * جهد الشكاية أن أعيا عن الكلم أشكو إلى الله قلبا لو كحلت به * عينيك لاختضبت من حره بدم لا تبرمي فاقد الدنيا وبهجتها * وما يسر به منها، بلا ولم (71) وقال يطعن في نسب علي بن الجهم معرضا باضطراب الناس في عقب سامة بن لؤي بن غالب الذي يزعم ابن الجهم أنه منه:
وسامة منا فاما بنوه * فأمرهم عندنا مظلم أناس أتونا بأنسابهم * خرافة مضطجع يحلم وقلت لهم مثل قول النبي * وكل أقاويله محكم:
إذا ما سئلت ولم تدر ما * تقول، فقل: ربنا أعلم (72) لا والذي عاذ باحرامه * ركب يلبون باحرام أعد سبعين ولو جملت * نعماؤها عادت إلى عام (73) قال يخاطب صاحب الجيش الذي قضى على ثورة يحيى بن عمر العلوي وقتله:
قتلت أعز من ركب المطايا * وجئتك أستلينك في الكلام وعز علي أن ألقاك إلا * وفيما بيننا حد الحسام ولكن الجناح إذا أهيضت * قوادمه يرف على الآكام (74) قال يرثي يحيى بن عمر العلوي:
فان يك يحيى أدرك الحتف يومه * فما مات حتى مات وهو كريم وما مات حتى قال طلاب نفسه: * سقى الله يحيى أنه لصميم فتى آنست بالروع والبأس نفسه * وليس كمن لاقاه وهو سنوم فتى غرة لليوم وهو بهيم * ووجه لوجه الجمع وهو عظيم لعمرو ابنة الطيار إذ نتجت به * له شيم لا تجتوي ونسيم لقد بيضت وجه الزمان بوجهه * وسرت به الاسلام وهو كظيم فما انتجبت من مثله هاشمية * ولا قلبته الكف وهو فطيم النون (75) شاك الزمان بكر الزمان * وأفناك من كره كل فان إساءة دهرك محفوفة بما لم يكن للصبا في ضمان ليالي لا يشبع الناظران * ما قابلاك ولا يرويان ليالي لم يكتس العارضان * شيبا ولم يقصص الشاربان فان يك هذا الزمان انقضى * وبدلت أخباره بالعيان فلا بالقلى تتناسى الصبا * ولا بالرضا رضي العاذلان ونازلة كنت من حدها * على غرر مثل حد السنان ومن نكبات خطوب الزمان * ألا حظها بجنان الجبان ألا هل سبيل إلى نظرة * بكوفان يحيى بها الناظران يقلبها الصب دون السدير * حيث أقام بها القائمان (1) وحيث أناف بأرواقه * محل الخورنق والماديان وهل ابكرن وكثبانها * تلوح كأودية الشاهجان وأنوارها مثل برد النبي (2) * ردع بالمسك والزعفران وهل أدنون من وجوه نأت * وهن من النفس دون الدواني أناس هم الأنس دون الأنيس * وجنات عيشك دون الجنان (76) شجاك الوميض ولذع المضيض * بنار الهوى وببرق يماني كان تألقه في السماء * رجع حساب خفيف البنان كأني لهم أدر أن الردى * لهتك ستور الضنى قد رآني أخلاي أحفيكم طائعا * وأنتم منى النفس دون الأماني 5 ولكن يد الدهر رهن بما * سيرمي بأسهمه الفرقدان 6 عسى الدهر أن يثني لي عطفه * بعطف الهوى وبعيش ليان (77) وهيفاء تلحظ عن شادن * وتبسم عن زهر الأقحوان وكالغصن بان وجدل العنان * وميادة القضب الخيزان ترى الشمس والبدر، معناهما * بها واحدا، وهما معنيان إذا أطلعت وجهها أشرقا * بطلعتها، وهما آفلان