* حدثني أحمد بن زهير عن علي بن محمد عن عمرو بن مروان الكلبي قال حدثني فسيم بن يعقوب ورزين بن ماجد وغيرهما قالوا وجه يزيد بن الوليد عبد الرحمن ابن مصاد في مائتي فارس أو نحوهم إلى قطن ليأخذوا عبد الملك بن محمد بن الحجاج ابن يوسف وقد تحصن في قصره فأعطاه الأمان فخرج إليه فدخلنا القصر فأصبنا فيه خرجين في كل واحد منهما ثلاثون ألف دينار قال فلما انتهينا إلى المزة قلت لعبد الرحمن بن مصادا صرف أحد هذين الخرجين إلى منزلك أوكليهما فإنك لا تصيب من يزيد مثلهما أبدا فقال لقد عجلت إذا بالخيانة لا والله لا يتحدث العرب انى أول من خان في هذا الامر فمضى به إلى يزيد بن الوليد وأرسل يزيد بن الوليد إلى عبد العزيز ابن الحجاج بن عبد الملك فأمره فوقف بباب الجابية وقال من كان له عطاء فليأت إلى عطائه ومن لم يكن له عطاء فله ألف درهم معونة وقال لبنى الوليد بن عبد الملك ومعه منهم ثلاثة عشر تفرقوا في الناس يرونكم وحضوهم وقال للوليد بن روح ابن الوليد انزل الراهب ففعل * وحدثني أحمد عن علي عن عمرو بن مروان الكلبي قال حدثني دكين بن الشماخ الكلبي وأبو علاقة بن صالح السلاماني أن يزيد بن الوليد نادى بأمره مناد من ينتدب إلى الفاسق وله ألف درهم فاجتمع إليه أقل من ألف رجل فأمر رجلا فنادى من ينتدب إلى الفاسق وله ألف وخمسمائة فانتدب إليه يومئذ ألف وخمسمائة فعقد لمنصور بن جمهور على طائفة وعقد ليعقوب ابن عبد الرحمن بن سليم الكلبي على طائفة أخرى وعقد لهرم بن عبد الله بن دحية على طائفة أخرى وعقد لحميد بن حبيب اللخمي على طائفة أخرى وعليهم جميعا عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك فخرج عبد العزيز فعسكر بالحيرة * وحدثني أحمد بن زهير قال حدثنا على عن عمرو بن مروان الكلبي قال حدثني يعقوب ابن إبراهيم بن الوليد ان مولى للوليد لما خرج يزيد بن الوليد خرج على فرس له فأتى الوليد من يومه فنفق فرسه حين بلغه فأخبر الوليد الخبر فضربه مائة سوط وحبسه ثم دعا أبا محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية فأجازه ووجهه إلى دمشق فخرج أبو محمد فلما انتهى إلى ذنبة أقام فوجه يزيد بن الوليد عبد الرحمن بن
(٥٤٨)