إلى عملك فقال له أبان ادفع إلى خالدا وأدفع إليك أربعين ألف ألف درهم قال ومن يضمن عنك قال يوسف قال أتضمن عنه قال بل ادفعه إلى فأنا أستأديه خمسين ألف ألف فدفعه إليه فحمله في محمل بغير وطاء قال محمد بن محمد بن القاسم فرحمته فجمعت ألطافا كانت معنا من أخبصة يابسة وغيرها في منديل وأنا على ناقة فارهة فتغفلت يوسف فأسرعت ودنوت من خالد ورميت بالمنديل في محمله فقال لي هذا من متاع عمان يعنى أن أخي الفيض كان على عمان فبعث إلى بمال جسيم فقلت في نفسي هذا على هذه الحالة وهو لا يدع هذا ففطن يوسف بي فقال لي ما قلت لابن النصرانية فقلت عرضت عليه الحاجة قال أحسنت هو أسير فقال ولو فطن بما ألقيت إليه للقيني منه أذى وقدم الكوفة فقتله في العذاب فقال الوليد بن يزيد فيما زعم الهيثم بن عدي شعرا يوبخ به أهل اليمن في تركهم نصرة خالد ابن عبد الله وأما أحمد بن زهير فإنه حدثني عن علي بن محمد عن محمد بن سعيد العامري عامر كلب أن هذا الشعر قاله بعض شعراء اليمن على لسان الوليد يحرض عليه اليمانية ألم تهتج فتذكر الوصالا * وحبلا كان متصلا فزالا بلى فالدمع منك له سجام * كماء المزن ينسجل انسجالا فدع عنك اذكارك آل سعدى * فنحن الأكثرون حصى ومالا ونحن المالكون الناس قسرا * نسومهم المذلة والنكالا وطئنا الأشعرين بعز قيس * فيالك وطأة لن تستقالا وهذا خالد فينا أسيرا * ألا منعوه إن كانوا رجالا عظيمهم وسيدهم قديما * جعلنا المخزيات له ظلالا فلو كانت قبائل ذات عز * لما ذهبت صنائعه ضلالا ولا تركوه مسلوبا أسيرا * يسامر من سلاسلنا الثقالا ورواه المدائني يعالج من سلاسلنا وكندة والسكون فما استقالوا * ولا برحت خيولهم الرحالا
(٥٤١)