الميتة (فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد) أو لا يرون أنه خلقهم من نطفة، فالخلق من نطفة أشد من الخلق من تراب وعظام. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وقد خلت من قبلهم المثلات) قال: العقوبات. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في المثلات قال: وقائع الله في الأمم فيمن خلا قبلكم. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: المثلات ما أصاب القرون الماضية من العذاب. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن المسيب قال: لما نزلت هذه الآية (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ لأحد العيش: ولولا وعيده وعقابه لاتكل كل أحد ". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس (ولكل قوم هاد) قال: داع. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: المنذر محمد صلى الله عليه وآله وسلم، (ولكل قوم هاد) نبي يدعوهم إلى الله. وأخرج ابن جرير وابن منذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: محمد المنذر والهادي الله عز وجل. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن جرير عن مجاهد نحوه أيضا. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو المنذر وهو الهادي.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة وأبي الضحى نحوه. وأخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار عن ابن عباس قال: لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل هاد) " وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر، وأومأ بيده إلى منكب على فقال: أنت الهادي يا علي بك يهتدى المهتدون من بعدي " قال ابن كثير في تفسيره: وهذا الحديث فيه نكارة شديدة. وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر نحوه. وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس مرفوعا نحوه أيضا. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب في الآية نحوه أيضا. وأخرج ابن جرير عن الضحاك (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) قال: كل أنثى من خلق الله، وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير في الآية قال: يعلم ذكرا هو أو أنثى (وما تغيض الأرحام) قال: هي المرأة ترى الدم في حملها. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله (وما تغيض الأرحام) قال: خروج الدم (وما تزداد) قال: استمساكه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس (وما تغيض الأرحام) قال: أن ترى الدم في حملها (وما تزداد) قال: في التسعة أشهر: وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عنه في الآية قال: ما تزداد على تسعة، وما تنقص من التسعة. وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عنه أيضا في الآية (ما تغيض الأرحام) قال: السقط (وما تزداد) ما زادت في الحمل على ما غاضت حتى ولدته تماما.
وذلك أن من النساء من تحمل عشرة أشهر، ومنهن من تحمل تسعة أشهر، ومنهن من تنقص، فذلك الغيض والزيادة التي ذكر الله، وكل ذلك يعلمه تعالى. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا قوله (عالم الغيب والشهادة) قال: السر والعلانية. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في قوله (ومن هو مستخف بالليل) قال: راكب رأسه في المعاصي (وسارب بالنهار) قال: ظاهر بالنهار بالمعاصي. وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس (وسارب بالنهار) قال: الظاهر: وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في الآية قال: هو صاحب ريبة مستخف بالليل، وإذا خرج بالنهار أرى الناس أنه برئ من الإثم. وأخرج