بهذه الجملة مؤكدة هذا التأكيد لأن ما قد تقدم منهم مع أبيهم يعقوب يوجب كمال الريبة في خبرهم هذا عند السامع.
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) قال: يعنون يوسف. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال: سرق مكحلة لخالته، يعنى يوسف. وأخرج أبو الشيخ عن عطية قال: سرق في صباه ميلين من ذهب. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " سرق يوسف صنما لجده أبي أمه من ذهب وفضة فكسره وألقاه على الطريق فعيره بذلك إخوته ". وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير مثله غير مرفوع. وقد روى نحوه عن جماعة من التابعين. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (فأسرها يوسف في نفسه) قال: أسر في نفسه قوله (أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون) وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة مثله. وأخرج ابن جرير عن ابن إسحاق في قوله (فلما استيئسوا منه) قال: أيسوا منه. ورأوا شدته في أمره.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله (خلصوا نجيا) قال: وحدهم. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله (قال كبيرهم) قال: شمعون الذي تخلف أكبرهم عقلا، وأكبر منه في الميلاد روبيل. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة (قال كبيرهم) هو روبيل، وهو الذي كان نهاهم عن قتله وكان أكبر القوم. وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله (أو يحكم الله لي) قال: أقاتل بسيفي حتى أقتل. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أبي صالح نحوه. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة (وما كنا للغيب حافظين) قال: ما كنا نعلم أن ابنك يسرق. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة نحوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله (واسأل القرية) قال: يعنون مصر. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة مثله.
سورة يوسف الآية (83 88) قوله (قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا) أي زينت. والأمر هنا قولهم (إن ابنك سرق) وما سرق في الحقيقة.
وقيل المراد بالأمر إخراجهم بنيامين. والمضي به إلى مصر طلبا للمنفعة فعاد ذلك بالمضرة، وقيل التسويل:
التخييل: أي خيلت لكم أنفسكم أمرا لا أصل له، وقيل الأمر الذي سولت لهم أنفسهم فتياهم بأن السارق يؤخذ بسرقته. والإضراب هنا هو باعتبار ما أثبتوه من البراءة لأنفسهم، لا باعتبار أصل الكلام فإنه صحيح، والجملة