يوما، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل (عليه السلام) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانها، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة (عليها السلام) " (1).
4 - عن إبراهيم بن أبي البلاد عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " لما حضر علي بن الحسين (عليه السلام) الوفاة قبل ذلك أخرج سفطا أو صندوقا عنده، فقال: يا محمد احمل هذا الصندوق، قال: فحمل بين أربعة، فلما توفي جاء أخوته يدعون [ما] في الصندوق، فقالوا: أعطنا نصيبنا في الصندوق، فقال: والله مالكم فيه شئ، ولو كان لكم فيه شئ ما دفعه إلي، وكان في الصندوق سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكتبه " (2).
5 - عن محمد بن عبد الله عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده قال:
" التفت علي بن الحسين (عليهما السلام) إلى ولده وهو في الموت وهم مجتمعون، ثم التفت إلى محمد بن علي فقال: يا محمد هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك، قال: أما إنه لم يكن فيه دينار ولا درهم، ولكن كان مملوءا علما " (3).
6 - عن أبان عن سليم بن قيس قال: " شهدت وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام) وأشهد على وصيته الحسين ومحمدا، وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح، وقال لابنه الحسن (عليه السلام):
يا بني أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أوصي إليك، وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك