وفي نص الاختصاص:
14 - عن رفاعة بن موسى عن أبي عبد الله (عليه السلام): " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يملي على علي صحيفة، فلما بلغ نصفها وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه في حجر علي (عليه السلام)، ثم كتب علي (عليه السلام) حتى امتلأت الصحيفة، فلما رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه قال: من أملى عليك يا علي؟ فقال: أنت يا رسول الله قال: بل أملى عليك جبرئيل ".
15 - وفي نص آخر عن ابن سدير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ودعا بدفتر فأملى عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بطنه وأغمي عليه، فأملى عليه جبرئيل ظهره، فانتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: من أملى عليك هذا يا علي؟
فقال: أنت يا رسول الله، فقال: أنا أمليت عليك بطنه وجبرئيل أملى عليك ظهره، وكان قرآنا يملى عليه " (الاختصاص: 275).
والإغماء: النوم هنا بقرينة قوله: فانتبه، فإنه لو كان المراد المعنى المتعارف لقال: أفاق.
16 - عن عيسى بن عبيد الله عن أبيه عن جده عن عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة قالت " أقعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا في بيتي، ثم دعا بجلد شاة، فكتب فيه حتى ملأ أكارعه، ثم دفعه إلي وقال: من جاءك من بعدي بآية كذا وكذا فادفعه إليه، فأقامت أم سلمة حتى توفى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وولى أبو بكر أمر الناس بعثتني فقالت:
اذهب وانظر ما صنع الرجل، فجئت وجلست في الناس حتى خطب أبو بكر ثم نزل فدخل بيته، فجئت فأخبرتها، فأقامت حتى إذا ولي عمر بعثتني فصنع مثل ما صنع صاحبه فأخبرتها، ثم أقامت حتى ولى عثمان فبعثتني، فصنع كما صنع صاحباه، فأخبرتها، ثم أقامت حتى ولي علي فأرسلتني فقالت: انظر ما يصنع هذا الرجل، فجئت فجلست في المسجد، فلما خطب علي (عليه السلام) فنزل فرآني في الناس فقال: اذهب فاستأذن على أمك، قال: فخرجت حتى جئتها فأخبرتها، وقلت: قال لي: استأذن