بن صالح عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " وجدنا في كتاب علي (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال وهو على منبره:
والذي لا إله إلا هو ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله، ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمن، والذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله، وتقصير من رجائه له، وسوء خلقه، واغتياب المؤمنين، والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن من قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه " (1).
12 - عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن في كتاب علي (عليه السلام) إن آكل مال اليتيم سيدركه ذلك في عقبه من بعده، ويلحقه وبال ذلك في الآخرة، أما في الدنيا فإن الله يقول: * (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا) * (2) وأما في الآخرة فإن الله عز وجل يقول: * (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) * (3).
13 - روى يونس بن عبد الرحمن عن عاصم عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال في حديث طويل -: " فذكر علي (عليه السلام) انه وجد في قائمة سيف من سيوفه - يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) - صحيفة فيها ثلاثة أحرف: صل من