مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
عليه ريح الجنة.
ألا ومن صبر على خلق امرأة سيئة الخلق، واحتسب في ذلك الأجر أعطاه الله ثواب الشاكرين (1).
ألا وأيما امرأة لم ترفق بزوجها على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق لم يقبل الله (2) منها حسنة، وتلقى الله عز وجل وهو عليها غضبان.
ألا ومن أكرم أخاه المسلم فإنما يكرم الله عز وجل.
ونهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يؤم الرجل قوما إلا بإذنهم وقال: من أم قوما بإذنهم وهم به راضون فاقتصد بهم في حضوره وأحسن صلاته بقيامه وقراءته وركوعه وسجوده وقعوده فله أجر القوم، ولا ينقص من أجورهم شئ (3).
وقال: من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه أعطاه الله عز وجل أجر مائة شهيد، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة، ومحي عنه (4) أربعون ألف سيئة، ورفع له (5) من الدرجات مثل ذلك، وكان كأنما عبد الله عز وجل مائة سنة صابرا محتسبا، ومن كفى ضريرا حاجة من حوائج الدنيا ومشى له فيها حتى يقضي الله حاجته أعطاه الله براءة من النفاق، وبراءة من النار، وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا، ولا يزال يخوض في رحمة الله عز وجل حتى يرجع.
ومن مرض يوما وليلة فلم يشك إلى عواده بعثه الله عز وجل يوم القيامة مع

(1) في الآخرة (لي).
(2) لم يقبل منها (لي).
(3) وفي البحار: ألا ومن أم قوما بأمرهم ثم لم يقم فيهم الصلاة، ولم يحسن في ركوعه وسجوده وخشوعه وقراءته ردت عليه صلاته ولم تجاوز ترقوته، وكانت منزلته كمنزلة إمام جائر معتد لم يصلح إلى رعيته، ولم يقم فيهم بحق ولا قام فيهم بأمر.
(4) يمحي (لي).
(5) يرفع (لي).
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست