وولايتهم والرضا بما فضلتهم غير متكبر ولا مستكبر على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه وما لم يأتنا مؤمن معترف مسلم بذلك راض بما رضيت به يا رب أريد به وجهك والدار الآخرة مرهوبا ومرغوبا إليك فيه فأحيني ما أحييتني على ذلك وأمتني إذا أمتني على ذلك وابعثني إذا بعثتني على ذلك وان كان منى تقصير فيما مضى فأتوب إليك منه وارغب فيما عندك وأسئلك ان تعصمني بولايتك عن معصيتك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ابدا ولا أقل من ذلك ولا أكثر ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحمت يا ارحم الراحمين وأسئلك ان تعصمني بطاعتك حتى تتوفاني عليها وأنت عنى راض وان تختم لي بالسعادة ولا تحولني عنها ابدا ولا قوة الا بك اللهم انى أسئلك بحرمة وجهك الكريم وبحرمة اسمك العظيم وبحرمة رسولك صلواتك عليه وآله وبحرمة اهل بيت رسولك عليهم السلام وتسميهم ان تصلى على محمد وآل محمد وتفعل بي كذا وكذا وتذكر حاجتك انشاء الله تعالى ورواه في الاقبال عنه عليه السلام مع زيادة واختلاف يسير 3506 (58) الدعائم 206 - وروينا عن الأئمة صلوات الله عليهم انهم امروا بالتقرب بعد كل صلاة فريضة إذا سلم المصلى بسط يديه ورفع باطنهما ثم قال اللهم انى أتقرب إليك بمحمد رسولك ونبيك وبوصيه على وليك وبالأئمة من ولده الطاهرين الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ويسمى الأئمة (ع) اماما اماما إلى أن ينتهى إلى امام عصره ثم يقول اللهم انى أتقرب إليك بهم وأتولاهم وابرأ إليك من أعدائهم.
واشهد اللهم بحقائق الاخلاص وصدق اليقين انهم خلفائك في أرضك و حججك على خلقك والوسائل إليك وأبواب رحمتك اللهم احشرني معهم ولا تخرجني من جملة أوليائهم وثبتني على عهدهم.
اللهم اجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين اللهم ثبت اليقين في قلبي وزدني هدى ونورا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأعطني من جزيل ما أعطيت عبادك المؤمنين ما آمن به من عقابك واستوجب به رضاك