علم الدراية، ولم يكتب قبله أحد من علماء الشيعة كتابا في هذا العلم وقالوا " وهذا العلم لم يسبقه أحد من علمائنا إلى التصنيف فيه ". جاء هذا الكلام من جملة ما جاء فيه في الكتب التالية:
1 - " الدر المنثور " ج 2 / 188، 2 - " أمل الآمل " ج 1 / 85، 3 - " رياض العلماء " ج 2 / 368، 369.
4 - " روضات الجنات " ج 3 / 376، 5 - " ريحانة الأدب " ج 3 / 280، 6 - " معجم رجال الحديث " ج 1 / 181، 7 - مقدمة " شرح اللمعة " ج 1 / 181.
وإن المرجع الأول لكل هذه المصادر - مباشرة أو بالواسطة - هو كلام ابن العودي المنقول في " الدر المنثور " ج 2 / 188.
وهذا الكلام وهم، وقد كتب بعض علماء الشيعة قبل الشهيد الثاني كتابا في هذا العلم، مثل:
ابن أبي جمهور الأحسائي الذي ألف كتابه " تحفة القاصدين في معرفة اصطلاح المحدثين " قبل الشهيد بعدة أعوام. كتب الشيخ آقا بزرگ الطهراني يقول بهذا الشأن:
" تحفة القاصدين في معرفة اصطلاح المحدثين، للشيخ محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي، في آخر كتابه " كاشفة الحال " المؤلف سنة 888 عند ذكره لأنواع الحديث وأقسامه: ومن أراد الاستقصاء مع ذكر الأمثلة فعليه بكتابنا " تحفة القاصدين في معرفة اصطلاح المحدثين ". ويأتي " غنية القاصدين " للشهيد الثاني ".
قال العلامة السيد حسن الصدر (قده):
" إن أول من دون علم دراية الحديث هو أبو عبد الله الحاكم النيسابوري... فاعلم أن أول من صنف فيه بعد الحاكم المؤسس: السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس أبو الفضائل المتوفى سنة 673... وأما الذين صنفوا في علم الدراية فكثيرون، .