مباهتا ملبسا، وقد يصرح باستجهاله واستحماقه، فيكون متنقصا مسببا. 1 وكل واحد من هذه الأمور ذنب كبير، والوعيد عليه في الكتاب والسنة كثير، يخرج عن أحد الحصر. وكفاك في ذم الغيبة أن الله تعالى شبهها بأكل الميتة، فقال تعالى:
لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه. 2 وقال النبي صلى الله عليه وآله:
كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه. 3 والغيبة تتناول العرض.
وقال صلى الله عليه وآله:
إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا، إن الرجل قد يزني فيتوب، فيتوب الله على، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه. 4 وقال البراء: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله أسمع العواتق في بيوتها، فقال:
يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته. 5 وعن أبي عبد الله عليه السلام:
ما من مؤمن قال في مؤمن ما رأته عيناه، وسمعته أذناه، فهو من الذين قال الله عز وجل: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم. 6 .