ومن بخل عليهم بشئ من ذلك كان بضد ما ذكر، ولم يثبت علمه وإن ثبت لم يثمر، ولم يبارك الله له فيه. وقد جرب ذلك لجماعة من السلف والخلف.
ولا يحسد أحدا منهم ولا يحتقره، ولا يفتخر عليه ولا يعجب بفهم نفسه وسبقه لهم، فقد كان مثلهم ثم من الله تعالى عليه، فليحمد الله تعالى على ذلك ويستزيده منه بدوام الشكر، فإذا امتثل ذلك وتكاملت أهليته واشتهرت فضيلته ارتقى إلى ما بعده من المراتب. والله ولي التوفيق.