هذا البكور، وأغلب على القرب منه، فنظرت إلى سرب 1 بجنب الدرب فاقتحمته، فلما توسطت ضاق بي، ولم أقدر على الخروج، ولا على الدخول فاقتحمته أشد اقتحام، حتى تخلصت بعد أن تخرقت ثيابي وأثر السرب في لحمي حتى انكشف العظم، ومن الله بالخروج، فوافيت مجلس الشيخ على تلك الحال. ثم قال 2: فأين أنت مما عرض لي؟ ثم أنشد بيت الحماسة: 3 دببت للمجد والساعون قد بلغوا * جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم * وفاز بالمجد من وافى ومن صبرا 4 لا تحسب المجد تمرا أنت آكله * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا 5
(٢٥٠)