أما صاحب " الذريعة " فإنه يذكر هذا الكتاب في موضعين من " الذريعة " (ج 5 / 278، ج 15 / 109) ويذكر له الخصائص ما يفيد أنه هو كتاب " صيغ العقود " للمحقق الكركي، فمثلا كتب يقول: " أولها: الحمد لله كثيرا كما هو أهله...
فهذه جملة كاملة [ظ: كافلة] ببيان صيغ العقود والايقاعات... وآخرها: صورة حكم الحاكم الذي لا يجوز رده " (1). وكذلك يذكر " صيغ العقود " للمحقق الكركي في موضعين: مرة بعنوان " جواهر الكلمات " وأخرى بعنوان " صيغ العقود " ويقول:
" جواهر الكلمات، للمحقق الكركي، نسب ذلك إليه في بعض الفهارس، والظاهر أن المراد هو المعروف بصيغ العقود الموجودة نسخته بخط المؤلف في الخزانة الرضوية.
وطبع مكررا. أوله الحمد لله [كثيرا] كما هو أهله... ". (2) وكتب يقول أيضا:
" صيغ العقود والايقاعات للمحقق الكركي... أولها: الحمد لله [كثيرا] كما هو أهله. ولعلها " جواهر الكلمات " المنسوبة إليه كما مر، وطبعت... في مجموعة " كلمات المحققين "... ونسخة خط المؤلف في المكتبة الرضوية ". (3) وكتب صاحب " الرياض " في ترجمة الصيمري يقول: " وله رسالة سماها: جواهر الكلمات في العقود والايقاعات... ورأيت مكتوبا على ظهر نسخة من " جواهر الكلمات " - وكانت عتيقة في خزانة الكتب الموقوفة على الروضة الرضوية - أنه من تأليف الشهيد الثاني. ولعلهما اثنان " (4).
وفي مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد نسختان من " جواهر الكلمات " للصيمري، برقم 116 و 119 من كتب الفقه، ونسخ من " صيغ العقود " للكركي، منها نسختان برقم 278، 279 من كتب الفقه، وليس فيها - على ما في فهرسها - كتاب بأحد هذين العوانين من تأليف الشهيد. فنستنتج مما مضى أمورا هي:
1 - أن ليس للشهيد الثاني كتاب باسم " جواهر الكلمات ".
2 - الظاهر أن النسخة التي رآها صاحب " الرياض " من " جواهر الكلمات " في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام لم تكن للصيمري بل هي " صيغ العقود " للمحقق الكركي.
.