زوجته الأولى أي بنت الشيخ علي الميسي، وولد السيد محمد صاحب " المدارك " في سنة 946 (1) من هذا الزواج، وعلى هذا فيكون الشهيد الثاني جد صاحب " المدارك " لامه. وبعد شهادة الشهيد الثاني تزوج السيد علي - صهر الشهيد ووالد صاحب " المدارك " - تزوج أم صاحب " المعالم " أي الزوجة الأخرى للشهيد، وعلى هذا فيكون صاحب " المعالم " ربيب السيد علي - والد صاحب " المدارك " - وخال صاحب " المدارك " أيضا، وولد من هذا الزواج الثاني السيد نور الدين جد العلامة السيد حسن الصدر، وعلى هذا يكون السيد نور الدين أخا لصاحب " المعالم " من ناحية أمه، وأخا لصاحب " المدارك " من ناحية أبيه. (2) وجاء في " إحياء الداثر " (/ 164): " أن السيد علي والد صاحب " المدارك " بعد شهادة الشهيد تزوج بأم صاحب " المعالم " وولد له صاحب " المدارك " وهذا أيضا غير تام، والصحيح ما مر، من أن صاحب " المدارك " أكبر من صاحب " المعالم " بعدة سنين كما رأيت.
8 - جاء في " روضات الجنات " (ج 3 / 379) و " أعيان الشيعة " (ج 7 / 156)، ومقدمة الطبعة الجديدة لكتاب " مسكن الفؤاد " (/ 6 - 7) في بيان علة كتابته:
" أنه ابتلي بموت أولاده في مقتبل أعمارهم حتى أصبح لا يثق ببقاء أحد منهم ولم يسلم منهم إلا ولده الشيخ حسن الذي كان الشهيد يشك في بقائه... فألف كتابه " مسكن الفؤاد " وقلبه يقطر ألما وحسرة وهو يرى أولاده أزهارا يافعة تقطف أمام عينيه ".
ويرد على هذا المقال إشكالان: الأول. أن الشيخ حسن لم يكن الولد الوحيد الباقي للشهيد بعد أوان الطفولة، بل - كما مر - إن أم صاحب " المدارك " أيضا من أولاد الشهيد وقد بقيت حتى تزوجت وأنجبت، الثاني: من المقطوع به أن تأليف " مسكن الفؤاد " انتهى في سنة 954 وأن صاحب المعالم قد ولد في 959 فكيف يمكن أن يقال: بما أنه فقد أولاده إلا الشيخ حسن لذلك كتب هذا الكتاب؟ فتأمل.
.