إطلاقها عليه، ولعله لهذا استغرب البعض ذلك ومنهم الحر العاملي وقال: كان والده مشتهرا بهذه. وهو أول من قال هذا وتبعه الآخرون وأخذوا منه ونقلوا عنه. ولو كان والده الشهيد أيضا مشتهرا بابن الحاجة، كان ينبغي أن يشير إليه نفس الشهيد أو ابنه أو تلامذته أو صاحب " الدر المنثور " حفيد صاحب " المعالم " ولو لمرة واحدة على الأقل ، فكيف لم يذكر ذلك أحد من هؤلاء وإنما التفت لذلك الشيخ الحر العاملي بعد قرن تقريبا من شهادة الشهيد؟ ولما ذا لم يذكر الشيخ الحر والناقلون عنه كصاحب " الروضات " و " المستدرك " اشتهار الشهيد بها مع أنها شهرته قطعا؟ كل ذلك يدل على أن الحر (ره) قد خلط بين الوالد والولد فحسب شهرة الولد للوالد، وطبق كل مورد عبر فيه عن الشهيد بابن الحاجة على أبيه. أضف إلى ذلك أن الشيخ الحر منفرد في هذا الكلام - والآخرون إنما نقلوا عنه تقليدا لا تحقيقا - وقد ارتكب في صفحات ترجمة الشهيد عدة أخطأ أخرى كبرى وعجيبة في تاريخ حياة الشهيد، وعلى هذا فلا يكون كلامه، حجة في هذا الموضوع. ولو كان لنا مجال في هذا المقال لنقلنا لكم موارد من اعتراضات وانتقادات صاحب " الرياض " على صاحب " أمل الآمل " كي لا تستغربوا هذا الكلام. فتأمل في المقام.
6 - ورود في بعض المصادر: " أنه قد استشهد الشهيد وعمر ولده [الشيخ حسن صاحب " المعالم " أربع أو سبع سنين " وقد ولد صاحب " المعالم " في 27 شهر رمضان المعظم سنة 959، وعلى هذا فيكون عمره حين شهادة والده سنة 965 ست سنين، وإذا كانت شهادته سنة 966 - على القول الآخر الباطل، كما مر - يكون لولده الشيخ حسن سبع سنين. وعلى هذا فالاحتمال الأول أعني أربع سنين على كلا الفرضين غير صحيح.
7 - جاء في " أعيان الشيعة " (ج 7 / 144، 155): " أن أم صاحب " المدارك " بعد وفاة والده تزوجها الشهيد الثاني، وكان ثمرة هذا الزواج هو الشيخ حسن صاحب " المعالم " فصاحب " المعالم " أخو صاحب " المدارك " لامه، وكان صاحب " المدارك " ربيب الشهيد " وهذا سهو، وشرح ذلك كما يلي:
إن السيد علي والد صاحب " المدارك " تزوج ابنة الشهيد الثاني التي كانت من .