الفصل الأول (في الجماعة) وفيه مطالب:
المطلب الأول (في فضيلة الجماعة) أركان الصلاة وشروطها لا تختلف بين أن يؤدي على سبيل الانفراد أو بالجماعة، لكن الأداء بالجماعة أفضل، والإجماع والأحاديث دلا على فضلها قال عليه السلام: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة (1).
قال الصادق عليه السلام: الصلاة في جماعة تفضل على صلاة الفذ بأربع وعشرين درجة تكون خمسة وعشرين صلاة (2).
والصلاة: إما واجبة، أو مندوبة. فالمندوبة لا جماعة فيها، إلا ما تقدم من صلاة الاستسقاء والعيدين المستحبين. وأما الواجبة، فمنها ما تجب الجماعة فيها، كالجمعة والعيدين الواجبين، ومنها ما تستحب كالفرائض الخمس اليومية والآيات.
وليست الجماعة في الفرائض اليومية فرض عين، لقوله عليه السلام: