التاسع: لو اجتمع الخسوف والجمعة، فإن اتسع وقت الجمعة، بدأ بالخسوف ويقصر في قراءته، فإذا فرغ اشتغل بخطبة الجمعة.
العاشر: لو اجتمع في الموقف حالة الكسوف قدمت صلاته على الدعاء.
ولو خسف القمر بعد الفجر من ليلة المزدلفة وهو بها صلى الخسوف وإن فاته الدفع إلى منى قبل طلوع الشمس. وكذا لو كسفت الشمس يوم التروية بمكة، صلى الكسوف وإن فاته فعل الظهر بمنى.
المطلب الخامس (في اللواحق) وهي:
الأول: هذه الصلاة واجبة على الأعيان، على الرجال والنساء والخناثى، والحر والعبد، والحاضر والمسافر، والصحيح والمريض، للعموم، وقال الصادق عليه السلام: لما قبض إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت ثلاث سنن: أما واحدة فإنه لما مات كسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا، ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف (1). والأمر للوجوب.
وقالت أسماء بنت أبي بكر: فزع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم كسفت الشمس، فقام قياما، فرأيت المرأة التي أكبر مني والمرأة التي أصغر مني قائمة، فقلت أنا أحرى بالصبر على طول القيام.
الثاني: هذه الصلاة فرض مع الإمام وغيبته، لعموم الأخبار، وقول الصادق عليه السلام في صلاة الكسوف: تصلى جماعة وفرادى (2). ولأنها صلاة