عبيد بن زرارة، ومن تركها متعمدا قد برئت منه ملة الاسلام كما في خبر (1) القداح، إلى غير ذلك من التعابير الكاشفة عن اهتمام الشارع بها.
وأيضا الصوم جنة كما في خبر (2) زرارة، ومما بنى الاسلام عليه كما في جملة (3) من النصوص وقد عقد في الوسائل باب (4) ذكر فيه الأخبار الدالة على أن من أفطر في شهر رمضان مستحلا يقتل.
مواقيت الصلاة والصيام:
قد فرض الله تعالى في كل يوم وليلة خمس صلوات وبين نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أوقاتها فيهما، وهي من طلوع الفجر إلى شروق الشمس للصبح، ومن زوالها إلى غروب الشمس للظهرين، ومن غروب الشمس إلى نصف الليل أو طلوع الفجر للعشائين كما يشهد بذلك كثير من النصوص.
وأيضا فرض الله تعالى صوم شهر هلالي من السنة، وبينه، في القرآن أنه شهر رمضان و بين رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تسعة وعشرون يوما، أو ثلاثون.
ومن الواضح: إن بيان أوقات الصلوات الخمس في اليوم والليلة وبيان شهر رمضان في السنة، إنما هو بلحاظ القسم الأعظم من الكرة الأرضية الذي كان في عصر الشارع الأقدس مسكونا.
والمناطق التي تكون السنة فيها يوما وليلة نصفها نهار ونصفها ليل، والمناطق التي تكون ليلها جزء يسيرا، أو نهارها كذلك لم تكن تسكن ولم يبين ما يجب على ساكنها من الصلاة والصيام.