في عصرنا هذا وصل الطب إلى امكان زرع عيون الموتى في موضع عيون الأحياء إذا أخذت عين الميت أثر الوفاة فورا، وقد وقع البحث عن جواز ذلك في المجامع العلمية الفقهية، فلا بد لنا من بيان حكمه الشرعي حسب ما يستفاد من الكتاب والسنة.
وتنقيح الكلام والبحث في موارد:
1 - في جواز أخذ عضو من مسلم متوفى، وأنه، هل يجب فيه الدية أم لا؟
2 - في جواز زرعه في جسم الحي.
3 - في نجاسته بعد الزرع وطهارته.
4 - في الصلاة معه.
المورد الأول حكم أخذ عضو من مسلم متوفى:
وقد مر في المسألة السابقة إن قطع عضو الميت حرام، ولكنه تجوزه المصلحة المتوقفة على القطع إن كانت أهم من مفسدة القطع، وإذا لاحظنا الموارد التي تتوقف فيها حياة انسان أو بعض أعضائه على ارتكاب المحرمات ورأينا تجويز الشارع الأقدس ارتكاب المحرمات، يظهر لنا اهتمام الشارع بحفظ الحياة وعدم اتلاف العضو فإذا توقف ذلك على قطع عضو الميت وارتكاب هذا المحرم لا محالة يصير جائزا.