نعمة الأولاد أصبحت خطرا:
من المشاكل الأخيرة التي أشغل العلماء والمسؤولين في معظم بلدان العالم مشكلة تضاعف السكان بعد أن قضى العلم على الأمراض التي تميت الناس في طور الطفولية و انحصر نطاق الحروب، وما ينشأ منه من الارتباك للدولة في تأمين عمل لعدد وفير تعجز مرافقها الإدارية والاقتصادية والتجارية عن استيعابه - وبالأخص الدول التي هي بعيدة عن التصنيع أو في المرحلة الأولى من مراحل التصنيع.
فإن سكان العالم في تزايد رهيب مستمر وحسب التقريرات العلمية يبلغ سكان العالم ما يقرب من 6 مليارات نسمة أواخر القرن الحاضر ويعلق الفيلسوف (بر تراند راسل) على هذه المشكلة بقوله:
إن عدد سكان الأرض في الخمسة والعشرين عاما القادمة سيبلغ 5 / 3 مليارد نسمة و ذلك يتطلب تفكيرا جديا لأنه يبدو لنا الأمر بسيطا بادئ الأمر لكنه لا يلبث أن يتحول إلى مشكلة عويصة لا يمكن التهرب منها بأي شكل كان وذلك يعني تحويلا تاما في تطور البشرية، وثمة تفسير لذلك هو أنه بعد خمسة وعشرين عاما ستنقلب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وكل ما يترتب عليها رأسا على عقب.
وعلى الجملة، هذه المشكلة، الآن حديث الأوساط العلمية ولذلك اضطروا إلى اتخاذ