الصحيح وأن يحافظ في تأدية الأذكار المذكورة على النهج العربي الصحيح في أداء الحروف والكلمات، وحركاتها وسكناتها كما سبق في نظائره.
ولا يكفيه أن يبدل ألفاظ الشهادتين والصلاة المتقدم ذكرها، أو يبدل شيئا منها بما يرادفها وإن كانت عربية صحيحة وصريحة في معناها.
[المسألة 621] لا تعتبر في الجلوس حال التشهد كيفية خاصة، فيجزيه أن يتربع في جلوسه، أو يتورك أو يثني رجليه تحته أو يجلس على أي كيفية يختارها، نعم يستحب له أن يكون متوركا في جلوسه، ولا يترك الاحتياط بترك الاقعاء وقد تقدم بيان معناهما في ما يستحب وما يكره بين السجدتين.
[المسألة 622] من لا يحسن الاتيان بذكر التشهد، يجزيه مع الامكان أن يتابع غيره في اللفظ ولو بالتلقين كلمة كلمة، ومن لا يمكنه ذلك يجب عليه التعلم، فإذا عجز عن التعلم أو ضاق الوقت عنه، أتى بما يتمكن منه وترجم الباقي، وإذا لم يقدر على شئ منه ترجم الجميع، فإن لم يستطع، كفاه أن يأتي بالتحميد بقدر التشهد، وإن لم يحسنه كفاه سائر الأذكار فيأتي منها بقدر التشهد.
[المسألة 623] يستحب للرجل أن يتورك في جلوسه حال التشهد كما تقدم، وقد سبق أيضا بيان كيفية جلوس المرأة في المسألة الخمسمائة والتسعين، ويستحب للرجل أن يجعل يديه على فخذيه مضمومتي الأصابع وأن يكون نظره إلى حجره، وأن يقول قبل الشهادتين: بسم الله وبالله والحمد لله وخير الأسماء لله، أو يبدل الفقرة الأخيرة بقوله والأسماء الحسنى كلها لله، ثم يأتي بالشهادتين كما مر، فإذا قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، وكان في التشهد الأول قال وتقبل شفاعته وأرفع درجته،