وفي رواية أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له أن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم [من مخالفيهم] فقال: الكف عنهم أجمل، ثم قال لي:
والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا، ثم قال: نحن أصحاب الخمس وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا وفي صدرها دلالة على جواز الافتراء وهو القذف على كراهة، ثم أشار عليه السلام إلى أولوية قصد الصدق بإرادة الزنا من حيث استحلال حقوق الأئمة عليهم السلام.
____________________
{1} هذا هو الفرع الثاني: وهو أنه هل يجوز هجو الفاسق المبدع في الدين أم لا؟
وجهان: أقواهما الأول،، وذلك لأنه فيما كان الهجو بما فيه بالجملة الخبرية أو بالجملة الانشائية مقتضى الأصل ذلك بعد كون أدلة حرمة الغيبة وحرمة الإهانة والهتك مختصة بالمؤمن غير الشامل له.
وفيما كان الهجو بما ليس فيه بالجملة الخبرية يدل عليه.
صحيح داود بن سرحان عن الإمام الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله في أهل الريب والبدع: وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم... الخ (1).
{2} وحمله على إرادة اتهامهم وسوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به وعدم تجويز الكذب عليهم كما احتمله المصنف قدس سره خلاف الظاهر لا يصار إليه بلا قرينة، وهذا يدل على الجواز في الشق الأول أيضا كما لا يخفى.
وجهان: أقواهما الأول،، وذلك لأنه فيما كان الهجو بما فيه بالجملة الخبرية أو بالجملة الانشائية مقتضى الأصل ذلك بعد كون أدلة حرمة الغيبة وحرمة الإهانة والهتك مختصة بالمؤمن غير الشامل له.
وفيما كان الهجو بما ليس فيه بالجملة الخبرية يدل عليه.
صحيح داود بن سرحان عن الإمام الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله في أهل الريب والبدع: وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم... الخ (1).
{2} وحمله على إرادة اتهامهم وسوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به وعدم تجويز الكذب عليهم كما احتمله المصنف قدس سره خلاف الظاهر لا يصار إليه بلا قرينة، وهذا يدل على الجواز في الشق الأول أيضا كما لا يخفى.