تتبعوا عثرات المؤمنين، فإنه من تتبع عثرة مؤمن يتبع الله [اتبع الله] عثرته يوم القيامة وفضحه في جوف بيته، وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام قال: أخذ الله ميثاق المؤمن على أن لا يصدق في مقالته ولا ينتصف من عدوه وعلى أن لا يشفي غيظه إلا بفضيحة نفسه لأن المؤمن [كل مؤمن] ملجم وذلك لغاية قصيرة و راحة طويلة، أخذ الله ميثاق المؤمن على أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله، يقول بمقالة يبغيه ويحسده وشيطان يغويه ويمقته وسلطان يقفوا أثره ويتبع عثراته و كافر بالذي هو مؤمن به يرى سفك دمه دينا وإباحة حريمه غنما فما بقاء المؤمن بعد هذا.
يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: نزل جبرائيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقرئك [يقرأ عليك] السلام ويقول: اشتققت للمؤمن اسما من أسمائي سميته مؤمنا، فالمؤمن مني وأنا منه من استهان بمؤمن [مؤمنا] فقد استقبلني بالمحاربة. يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال يوما: يا علي لا تناظر رجلا حتى تنظر في سريرته، فإن كانت سريرته حسنة فإن الله عز وجل لم يكن ليخذل وليه وإن كانت سريرته ردية فقد يكفيه مساوئه فلو جهدت أن تعمل به أكثر ما عمل به من معاصي الله عز وجل الله تعالى ما قدرت عليه.
يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها أولئك لا خلاق لهم.
يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قالا (من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت أذناه ما يشينه ويهدم مروته)، فهو من الذين قال الله عز وجل: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم).
يا عبد الله وحدثني أبي عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال: من روى عن أخيه المؤمن رواية يريد بها هدم مروته وشينه [وثلبه] أوبقه [أوثقه] الله بخطيئته يوم القيامة حتى يأتي بالمخرج [بمخرج] مما قال ولن يأتي بالمخرج منه أبدا ومن أدخل