على أخيه المؤمن سرورا فقد أدخل على أهل بيت نبيه عليهم السلام سرورا، ومن أدخل على أهل بيت نبيه عليهم السلام سرورا فقد أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سرورا، ومن أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله سرورا فقد سر الله ومن سر الله فحقيق على الله أن يدخله جنته، ثم إني أوصيك بتقوى الله وايثار طاعته والاعتصام بحبله، فإنه من اعتصم بحبل الله فقد هدى إلى صراط مستقيم فاتق الله ولا تؤثر أحدا على رضاه و هواه. فإن وصية الله عز وجل إلى خلقه لا يقبل منهم غيرها ولا يعظم سواها.
واعلم أن الخلق [الخلائق] لم يوكلوا بشئ أعظم من تقوى [التقوى] الله فإنه وصيتنا أهل البيت فإن استطعت أن تنال من الدنيا شيئا يسأل الله عنه [تسأل عنه] غدا فافعل.
قال عبد الله بن سليمان، فلما وصل كتاب الصادق عليه السلام إلى النجاشي نظر فيه، فقال: صدق والله الذي لا إله إلا هو مولاي فما عمل أحد بما في هذا الكتاب إلا نجى، قال: فلم يزل عبد الله يعمل به أيام حياته (1).